الأجنحة المتكسرة لـ جبران خليل جبران

    الناشر: sour elazbakia القسم: »
    تصنيف

    لشراء الكتاب اضغط هنا

    عاد المشيعون وبقي حفار القبور منتصباً بجانب القبر الجديد وفي يده رفشه ومحفره، فدنوت منه وسألته قائلاً:

    "أتذكر أين قبر فارس كرامة؟
    فنظر إلي طويلاً ثم أشار نحو قبر "سلمى" وقال:
    "في هذه الحفرة قد مددت ابنته على صدره، وعلى صدر ابنته مددت طفلها وفوق الجميع قد وضعت التراب بهذا الرفش".
    فأجبته:
    "وفي هذه الحفرة أيضاً قد دفنت قلبي أيها الرجل... فما أقوى ساعديك".

    من اقوى ما قراءت على الاطلاق .. كيف يكون الحب بهذه الطهاره وان يكون هناك انسان بنقاء ورضا سلمى كرامه هذا هو المستحيل . لم يكن جبران يكتب ولكنه كان يرسم مشاهد ويضعنا بداخلها . سلمى اليتمه التى حرمت من حنان الام طفله وحنان الحبيب شابه وحرمت من نهايه سعيده عند الموت ! ولكنها تقبلت كل ذلك برضا نقى كيف ؟
    احيانا كنت اعود الى المقطع ثلاث واربع مرات من جمال الوصف والكلمات .. اخذت 26 اقتباس فى روايه مكونه من مائه صفحه فقط !
    حوار سلمى كرامه مع الله كان مبهر للغايه وصادق للغايه وبدأ بللوم وانتهى بالرضى للقضاء

    كم انت عبقرى يا جبران !

    اكتب تعليقك