سنوات الخداع لـ محمد البرادعي

    الناشر: sour elazbakia القسم: »
    تصنيف

    لشراء الكتاب اضغط هنا
    يروي البرادعي تجربته عبر ثلاث مدد متتالية على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية

    يأخذ البرادعي القارئ متنقلًا بين مختلف البلاد، ليتعرف على الآلية المعقدة التي تعمل بها هذه الوكالة والصلاحيات المتاحة لها والمحددات التي تحول دون تمكنها من تفقد الترسانة النووية لدولة مثل إسرائيل.

    قارئ هذا الكتاب يدخل أيضًا أروقة صناعة السياسة الدولية ما بين فيينا ونيويورك حيث مقر الأمم المتحدة، وواشنطن عاصمة السياسة العالمية، ليتعرف على خفايا ملفات تصدرت صفحات الجرائد وأثرت في حياة الملايين، سواء في العراق أو إيران أو كوريا الشمالية.

    في بغداد، عام 2003، يبدأ البرادعي الكتاب، ليحكي ما كان يدور في كواليس حكومة صدام حسين في الأيام السابقة لوقوع الغزو الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية بدون تفويض من مجلس الأمن، وليعرض رواية كبار المسئولين العراقيين الذين كانوا يؤكدون أن العراق لم يعد بحوزته أي أسلحة للدمار الشامل.


    في ليبيا وفي مصر وفي سوريا يواجه البرادعي أيضًا قضايا وتحركات حول برامج نووية، بعضها كان في المهد وتم التنازل عنه مقابل حصانات سياسية وضمانات اقتصادية، وبعضها قيد الافتراض، والبعض الآخر في مسافة مبهمة بين الواقع والخيال، أو التخيل.

    وعلي أبواب ديمونا بإسرائيل يقف البرادعي غير مسموح له بالدخول لغياب الصلاحيات القانونية ولاستمرار الحصانة السياسية والحماية الدولية.

    وفي حرارة الهند القاسية، وفي صقيع كوريا الشمالية يصل البرادعي سعيًا لتفاهمات يمكن أن تُسهم في تأمين الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية التي تتراوح بين توليد الطاقة واستخدام النظائر الطبية لعلاج السرطان، ولتفاهمات أخرى يمكن أن تحول دون انتشار الأسلحة النووية التي يؤدي امتلاك كل دولة جديدة لها لرغبة المزيد من الدول، خاصة تلك المجاورة، في تملكها هي الأخرى.

    وفي هذا كله يواجَه البرادعي بضغوط لا تنتهي لعواصم تريد تغلبة مصالحها السياسية والاستراتيجية على حساب العدالة الدولية وأنظمة تجد في امتلاكها للسلاح النووي أو مجرد التلميح به ما يكسبها الشعبية الداخلية والمنعة والقوة الإقليمية، كما يواجه البرادعي بإحباطات يأتي كثير منها جراء تعرضه لاتهامات تنال من سعيه الدءوب لجعل عالم اليوم أكثر أمنًا وسلامًا.

    وربما كانت لحظة تكريم البرادعي في احتفال بمناسبة حصوله على جائزة نوبل للسلام في 2005 هي تلك اللحظة التي تراجعت فيها الآلام وتجددت فيها طاقة السعي، كما أنه ربما كانت هذه اللحظة هي المؤشر بقرب السير على طريق آخر يأخذه من فيينا إلى القاهرة - من السعي إلى العدالة الدولية إلى السعي نحو الحكم الرشيد في مصر.

    اكتب تعليقك